كيف تضيع اموالك بسذاجة على اشياء غير مهمة ؟ازاى تصيع على اللى بيصيعوا عليك ؟
كيف تضيع اموالك بسذاجة على اشياء غير مهمة ؟
لا تنسى الإشتراك فى ميون تون : قناة يوتيوب معلومات شيقة فيديوهات قصيرة
ازاى الشركات بتضحك على الزبون وازاى انتا كزبون تكون مستهلك شاطروصايع ، بمعنى اصح تبقى عارف تاخد اللى انتا عايزه مش اللى هما عايزين يبيعه لك ، كل ده لعبة بتتلعب عليك من البداية للنهاية بيستغلوا فيها علم الاجتماع وعلم النفس مش بس علم الاقتصاد والاحصاء ، الشركات دى صايعة وعشان تبقى اصيع منهم لازم تفهم أساليبهم .
إقرأ أيضاً : جريمة قتل .. نهاية الفراعنة
الواضح أنه الناس بقت بتستهلك لمجرد الاستهلاك نفسه ، طب ليه ؟
فيه ناس بتقول الاعلانات ، الاعلانات فى كل مكان ، التليفزيون ، الهواتف ، الجدران ، الجرائد.... الخ ، وده اللى قاله استطلاع للرأى اتعمل سنة ٢٠٠٧ من قبل مؤسسة yankovich الأمريكية واللى أكدت أنه فى المتوسط الإنسان بيشوف ٥٠٠٠ اعلان يومياً ، واللى طبعا النهارده فى ٢٠٢٢ المتوسط ده ارتفع لاكتر من ٨٠٠٠ اعلان يومياً ، بس خلينا نتكلم بصراحة كام مرة عملت ( تجاوز للاعلان فى اليوتيوب ) ؟ كم مرة غيرت قناة التليفزيون بمجرد ما ظهر اعلان ؟ وده اللى بتقوله Joana Coles مديرة المحتوى السابقة فى مجلة Hearst أنه نتيجة غباء المعلنين اتولد جيل كامل كاره للاعلانات ، جيل ممكن يدفع فلوس لادوات حظر الاعلانات ، وكمان مع كذب الاعلانات وعدم مصداقيتها ، قلت ثقة الجيل ده فى الاعلانات اكتر واكتر .
إقرأ أيضاً : كرة القدم و العلم
ومن هنا سؤال تانى لما الناس بتكره الاعلانات ، ليه النزعة الاستهلاكية زادت بشكل واضح فى العشرين سنة الأخيرة ؟
الأستاذة Juliet schor أستاذة الاقتصاد وعلم الاجتماع بجامعة بوسطن الأمريكية بتقول أنه المعلنين غير مهتمين لرغبات المستهلكين انما رغبتهم الحقيقية هى زيادة الضغوط الاجتماعية واللى بتخلينا دائما فى محاولة لمجاراة الاقارب والجيران ( وهو يعنى بنت عمتها احسن من بنتى فى ايه ) وكمان حتى المؤثرين على السوشيال ميديا ، على الرغم من الفروق المادية الرهيبة احيانا فى محاولة من الضحية للتعبير عن مكانه اجتماعية معينه فى الحقيقة مش قد قدراته المادية ، ومن هنا تلعب الشركات لعبتها وتستغلها احسن استغلال لدفع الناس لشراء حاجات فعليا مفيش منها منفعة غير اسمها سواء كانت براند معين أو تصميم معين .
إقرأ أيضاً : تفكك أوروبا ... بداية النهاية
من هنا يظهر مصطلح المجموعات المرجعية reference groups , وهى دى المجموعه اللى احنا بنحاول نقارن نفسنا بيهم فى محاولة مننا لمجاراتهم ، علماء الاجتماع بيقولوا أنه كل ما كانت المجموعة المرجعية بتاعتك أغنى منك كل ما انت بقيت تميل اكتر للإنفاق على حساب الادخار وفى النهاية مش هتلاحق تجاربهم لضعف قوتك المادية فعلا ، أما لو كانت مجموعتك المرجعية أقل ثراء فده هيكون دافع ليك للادخار على حساب الانفاق ، وده اللى بيوضح أنه اللى بيقبض ١٠٠٠ جنية يستطيع الشعور بالغنى فى مجتمع متوسط الدخول فيه يقل عنه ، على الرغم من فشل أصحاب الدخول العاليه - ١٠.٠٠٠ شهريا مثلا - فى المجتمعات اللى متوسط دخلها يتجاور دخله باكتر من الضعف . من الاخر علماء الاجتماع بيقولوا لينا ، ياريت نعيش عيشة أهالينا لانه اذا ما حصلش وكانت مجموعتك المرجعية أغنى منك هتتورط فى الاستهلاك التنافسى competitive consumption , اللى هو منافسة الناس الأغنى فى حاجة استهلاكية.
مع وجود فروق إجتماعية بين الناس تظهر وبشده كل من الضغوط الاجتماعية والاستهلاك التنافسى ، مثلا فى بيئة العمل ووجود المديرين ذوى الرواتب العليا ومرؤسيهم الأقل راتبا .
ولكن تظل المشكلة إذا كان المتورط فى الاستهلاك التنافسى مش بيصرف من جيبه اصلا وهو ده الفخ اللى بيوقع فيه الطلاب فى الجامعه فى ظل انفتاحهم الجديد على مجتمعات مختلفة جديدة وفى ظل الخبرة الحياتية القليلة والاعتقاد الساذج بسهوله تحصيل الأموال ، تزداد معها الضغوط المادية على الوالدين ، ومن هنا يكون الحل فى دفعهم لسوق العمل لمعرفة مدى صعوبة الحصول على الأموال وثقل خبراتهم الحياتية والمادية .
السؤال بقى ، ايه اللى يخلى الناس تقع فريسة للاستهلاك التنافسى على الرغم من أنه شئ غلط وساذج ؟
الاجابة هى افتقارنا لما يسمى بالصلابة النفسية psychological hardiness اللى عباره عن تميز بعض الأفراد بقدرة عاليه على مجابهه الضغوط ومقاومة آثارها السلبية وعدم الاستسلام ليها فى اصعب المواقف والظروف واللى علماء الاجتماع بيسموهم الشخصية الصلبة أو الصلدة واللى بتتميز ب
١- الالتزام٢- التحكم النفسى
٣- التحدى
ومع غياب الصلابة النفسية تقع الناس فريسة سهله للاستهلاك التنافسى فى ظل خوفهم من ظهورهم امام الناس بشكل مختلف أو عدم قدرتهم الدفاع عن اختياراتهم وكل ده لتفادى شعور سلبى زى الاحراج او الظهور بمظهر البخيل أو الفقير غير القادر .
الحقيقة أنه فى ظل عدم وجود معلومات حقيقة عن المنتج وصادقة مفيش اى وسيله لمعرفة مدى استحقاق منتج عن منتج اخر ، فى دراسة أجراها علماء من معهد كاليفورنيا للتقنية Caltech فى محاولة منهم لفهم ليه الناس بتشترى الأغلى إذا تم عرض نفس المنتج بسعرين مختلفين ، وفى الدراسه دى تم إحضار زجاجه نبيذ احمر وتقسيمها على زجاجتين وإقناع الحضور أنه زجاجه سعرها ٥ دولار والزجاجه التانية سعرها ٤٥ دولار ، ومع مراقبة نشاط أدمغة المستهدفين من الدراسة اللى كانوا بالمناسبة طلاب من المعهد محبين للنبيذ الاحمر ويدعوا قدرتهم على التميز بين الجيد والردئ منه ، كشف تحليل البيانات لعقولهم ازدياد نشاط الجزء الخاص بالمتعه عند شرب النبيذ الغالى وبيقل مع النبيذ الرخيص ، من هنا يبان قدرة عقولنا على خداعنا بمجرد حصولها على معلومات كاذبة غير حقيقة ، و من هنا شركات كتير بتستخدم الميزه دى ضدنا كزبائن لتسعير منتجات بأسعار أعلى بكثير مما تكلف أو تستحق .
طالما انت الضحية ، فلازم تتسلح بالسلاح المناسب .
من هنا لازم نسال نفسنا ايه اللى ممكن نعمله لتجنب الوقوع كضحية لشركات تعرف عننا اكتر ما نعرف عن نفسنا
فى حالة شراء منتج ما
١- اكتب اللى انت محتاجه قبل ما تنزل من البيت والتزم بيه.
٢- ادخل على النت وقارن بين الاسعار واطلع على آراء الناس فى المنتج قبل شراؤه.
٣- ناخد فلوس كاش وبلاش الفيزا.
٤- الذهاب للشراء بمفردك بعيدا عن العائلة أو الزوجة أو الاولاد .
٥- ما تشتريش وانتا جعان ومتشتريش اكتر من احتياجك الحقيقى لفترة معينة محددة مسبقا - اسبوع مثلا -
تعليقات
إرسال تعليق